أما المتضرر الأول والأخير فهو ذلك المواطن البسيط الذي بالكاد يوفر لابناءه قوتاُ فزادٌوه رهقا .
وأنا من جهتي أطمئن هذه الشركات أن الأمور ستجري عادية ولن يحتج أحد على الزيادة ولن يقاطع العدد الكثير ولن يحاسبهم أحد ولن يجبرهم أحد على التراجع عن هذا القرار مع علمنا أنهم يشترون لتر واحد من الحليب من تعاونياتنا بـ 2.5 دراهم أو 3 دراهم على الأكثر ويستعملون مسحوق الحليب في فترات معينة من السنة , لن نحتج ولن نسكب الحليب في الشوارع كما فعل الفرنسيون في التسعينات , لاننا بكل آسف مخدرون بإعلام الصرف الصحي , وبالكتب المدرسية التي تربي على نربية مواطنة مبثورة , لان الطبقة البسيطة من الشعب مكبلة من قدميها الى ساقيها وغارقة في الديون , وأصبحت تخشى من كل شيء , ولأن نسبة الأمية فاقت نصف السكان , ولان حكومتنا معطلة في جانب الطريق وربانها 'بنكيران 'يبحث عن عجلة في محلات ودكاكين السياسة , فالزيادة لا تهمه ودانييل لا يهمه والسيسي لا يهمه , المهم أن يجد العجلة الرابعة ويكمل الفتح العظيم والزعيم في البرلمان .
لن نحتج يا شركات الحليب لأنكم نجحتم في آختيار الوقت المناسب للزيادة , حيث أن البرلمان في عطلة والنقابات شاخت وغردت تغريدتها الأخيرة , وآزدادت وزنا , فلم تعد تقدر على مغادرة الكرسي والتفرغات والدعم والسائق والسيارة المريحة , فالنقابي أصبح رآسمالي بكل المقاييس ... فمن يدافع عنـــا ؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق